تُجرى محاولات مكثفة من جانب القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل إجراء مصالحة بين سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري، وذلك على خلفية اللقاء الودي الذي سيقام بين قطر ومصر يوم 16 من الشهر الجاري.
من جانبه، أبدى سمير زاهر مرونة كبيرة في الصلح مع روراوة من أجل إزالة رواسب الخلافات التي نشبت بين الطرفين أثناء تنافس مصر والجزائر على خطف تذكرة مونديال 2010 بجنوب إفريقيا.
كان هاني أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الدولي والإفريقي، ونائب رئيس اتحاد الكرة المصري، قد عقد جلسة مطولة مع سمير زاهر بخصوص المصالحة، وأجرى اتصالاً مع بن همام بهذا الشأن وأبدى موافقة زاهر.
يُذكَر أن علاقة مصر والجزائر كروياً كانت قد شهدت توتراً كبيراً، أثناء اللقاء الذي جمع بين منتخبي البلدين في القاهرة 14 نوفمبر من العام الماضي – والشهيرة بواقعة ضرب الأتوبيس الجزائري بالطوب، وانتهت لمصلحة الفراعنة 2/ صفر، مما استدعى عقد مباراة فاصلة لتأهل أحد الفريقين للصعود لكأس العالم - وحسب ما أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وكانت المباراة الفاصلة في السودان يوم 18 نوفمبر 2009، وفازت الجزائر بهدف نظيف، وأعقبها حدوث اعتداءات من الجماهير الجزائرية على نظيرتها المصرية في الخرطوم.